كيفية تعليم آدابُ الهاتف (5-6 سنوات)
يحبُّ “كارتِر” ذو الستِّ سنين تبادلَ الأحاديثِ مع أفرادِ العائلةِ والأصدقاء. يُعدُّ التحاورُ والسؤالُ عن أحوالِ الشخصِ الآخرِ وسائلَ ممتازةً لإغناءِ مخزونِه اللغويِّ المُتنامي.يتعلمُ “كارتر” بمساعدةِ والدِه أسلوبَ الردِّ على الهاتفِ عندما يرنّ. وحينَ يتكلَّمُ والداه بوضوحٍ عندما يردَّان على المُتصِلِ أو يُنهيان المكالمات، فهما يوفِّران له نموذجاً يُحتذَى حول كيفيةِ القيامِ بهذهِ الأمور.
وفي بعضِ الأحيانِ، يسمحانِ له بالردِّ على الهاتفِ أو حتى إجراءِ مُكالمةٍ بنفسِه بهدفِ تعزيزِ استقلاليَّتِه. قبلَ هذه المرحلةِ، يمكن لإتاحةِ الفرصةِ أمامَ “كارتر” بالتظاهُرِ بإجراءِ بعضِ المكالمات الوهميةِ أن تجعله يألَفُ الأمرَ ويعتادُ الالتزامَ بآدابِ الحديث.
تعزِّزُ مهاراتُ الحديثِ على الهاتفِ ثقةَ “كارتر” بنفسِه، كما أنها أسلوبٌ رائعٌ يساهمُ في بناءِ شخصيتِّه وهويَّتِه المميزة. إن للسلوكِ الحسنِ أثراً إيجابياً على ثقةِ “كارتر” بنفسِه ونجاحِه في دروبِ الحياة.