كيف تساعدي ابنك على أختيار أصدقائه..؟
تخشى الأم دائماً من أصدقاء أطفالها وتبدأ بالبحث خلفهم ومعرفتهم ومعرفة ذويهم ، وفى كثير من الأحيان تتدخل الأم وتختار لطفلها أصدقائه دون أخذ رأيه ، لذا تقدم د.سهام حسن – إخصائية نفسية وعلاج اضطرابات النطق والإرشاد الأسرى – مجموعة من الخطوات كى تساعدى بها طفلك فى إختيار أصدقائه بعناية .
1. بناء صداقة جيدة نموذجية مع شريك حياتي:
إن أول علاقة صداقة يراها الطفل هي العلاقة بين أبويه. لذا فأنها إن كانت مليئة بالنقد والسلبية فقد يتصورون أن هذه هي صورة الصداقة الطبيعية (أو الزواج الطبيعي فيما بعد). إن الزواج المثالي هو ما يظهر الثقة والاحترام والمشاركة والتفهم والحب، كما يجب أن تكون أي صداقة جيدة.
2. صديقة أبنائي :
إن احتفاظي بعلاقة تواصل مليئة بالاحترام بين الطرفين مع أبنائي منذ البداية، يجعلني قادرة على بناء صداقة قوية معهم في عمر أكبر وهو ما يمكنني من توجيههم دون نقد سلطوي ويجعلهم قادرين على تقبل نصائحي.
3. أخبر أبنائي ماذا يعني الصديق الجيد :
الصديق الجيد هو من يستمع إليك، يساندك في المشكلات والمهن، يحترمك ويحترم قواعدك ومعتقداتك. يعتمد عليك ويكون بجانبك إن احتجته. يعرف أن صداقتكما ستدوم بغض النظر عن أي سوء تفاهم أو شجار يمكن أن يقع. يقدم لك كل الدعم والتشجيع لتصبح شخصًا أفضل.
4. أخبر أبنائي ماذا يعني الصديق السيء :
علامات الصديق السيء (ملاحظة: لا تشير إلى أي من أصدقاء ابنك على أنه صديق سيء أبدًا):
الصديق غير الجيد يظهر النذالة، ويطلق عليك أسماء سيئة ويسخر منك. الصديق غير الجيد يضايق الآخرين، وهو يدفعك دومًا للتصرف بصورة سيئة أو تجد نفسك لست مرتاحًا للتعامل معه. الصديق غير الجيد غيور، وهو لا يريدك أن تصادق غيره. لا يحترم قواعدك أو أفكارك ويتركك في أول مرة تحتاج له فيها.
5. مراقبة وقت اللعب :
لا يبدو طفلاي بطبيعتهما محبان لرواية القصص، لذا فهما نادرًا ما يرويان لي عن يومهما في المدرسة أو ماذا فعلا مع الأطفال الآخرين. ومع مرور السنوات وجدت أن الطريقة الأمثل للتعرف على أصدقائهما ومدى تأثيرهم عليهما أن أدعو الأصدقاء إلى المنزل أو إلى نزهة كمشاهدة فيلم في السينما أو غيرها ومراقبة طريقة اللعب وأسلوبهم معًا. كانت تلك هي الفرصة لمراقبة سلوك ابني مع أصدقائه والعكس، وهو ما استخدمته في الخطوة التالية.
6. شبكة العلاقات :
وجدت أن الطريقة المثلى لإبعاد صغيري عن طفل بعينه دون مصارحة وتشجيعه على مصادقة آخر، هو إقامة صداقة مع عائلة الطفل الذي أرغب به صديقًا لابني. تلك الصداقة العائلية، تضمن فرصة لقاء الصغار واللعب معًا وإقامة صداقة بينهما.
7. اللعب الهادف :
يحتاج الصغار إلى تعلم بعض المهارات الاجتماعية مثلما تعلمينه مهارات المائدة. فهو يحتاج لتعللم أساسيات الحوار وفن الاستماع وكيفية التعرف على الأصدقاء وهي أمور لا تتأتى بالسليقة وحدها. عندما كان صغيري أقل عمرًا كنا نصطنع مواقف للعب الهادف معه أنا أو والده ونتظاهر بأننا طفل آخر يراه، ونطلب منه أن يتوجه إلينا بالكلام ويتعرف علينا ويطلب منا اللعب معه. وهو ما يمكن تطبيقه على جميع الأعمار، وهي أداة ممتازة لممارسة التعامل مع المواقف الاجتماعية المختلفة.
8. تجنب النقد :
مثلما حدث معي في صغري مع يسرا، تُعد أسرع طريقة لتفجير ثورة المراهقة في عقل ابنك أو ابنتك أو إبعاده عنك أن تنتقده أو تنتقد صديقه أو تطلب منه قطع علاقته به. بدلًا من ذلك، اجرِ حوارًا اطلب من ابنك أن يصف لك مفهومه عن الصداقة الجيدة كما في القائمة أعلاه ثم اسأله ما رأيه في جميع أصدقائه ومن فيهم تنطبق عليه تلك الصفات ومن منهم لا تنطبق. واجعله هو يقرر.
9. وقت التدخل الفعلي :
عندما يسيء أحدهم إلى ابنك جسديًا أو أخلاقيًا أو يستغله، عليك أن تتدخل وتساعد صغيرك باستخدام سلطتك لإبعاد هذا الصديق عنه وتطلب مساعدة المدرسة أو والدي هذا الصديق.