متى أعطى لطفلى الرضيع الكالسيوم..؟
الكالسيوم يعد أحد أهم العناصر الغذائية اللازمة لبناء العظام والأسنان، وهو العنصر الأساسي لعمل العضلات والأعصاب وإنتاج الهرمونات.
في السنة الأولى من العمر، يُعد حليب الثدي أو الحليب الصناعي المدعم مصدرًا كافيًا للكالسيوم، الذي يحتاجه جسم الطفل الرضيع للقيام بوظائفه الحيوية بكفاءة.
تميل معظم المؤسسات الطبية، التي تعني بصحة الرضع وتغذيتهم إلى الاكتفاء بالرضاعة الطبيعية أو الصناعية، خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، ولا يحتاج الطفل عادةً إلى تناول أي كميات إضافية من الكالسيوم، الذي يحتاجه جسمه كمكملات غذائية، وحتى بعد إدخال الأطعمة المختلفة إلى النظام الغذائي للطفل بعد سن 6 شهور، يظل الكالسيوم الذي يحصل عليه الطفل من الحليب كافيًا لسد احتياجات جسمه.
علامات نقص الكالسيوم، التي قد تظهر على بعض الأطفال في هذه السن تكون مرتبطة عادةً بنقص فيتامين “د”، الذي يلعب دورًا محوريًا في امتصاص الكالسيوم في جسم الإنسان، وليس لنقص الكالسيوم في غذاء الطفل.
حدد المعهد القومي للصحة بالولايات المتحدة احتياجات الرضع اليومية من الكالسيوم بمائتي ميلليجرام من الكالسيوم في عمر أقل من 6 أشهر، ترتفع إلى مائتين وستين ملليجرام من 6 أشهر إلى سنة.
في بعض الحالات، تؤثر تغذية الأم على كمية العناصر الغذائية الضرورية الموجودة في حليب الثدي، ويعد اعتماد الأم على غذاء نباتي الأصل من أكثر الحالات، التي قد تؤثر على محتوى حليب الثدي من الكالسيوم وبعض العناصر الغذائية الأخرى، مثل الزنك والحديد. لا ينصح الأطباء نهائيًا بإعطاء الكالسيوم كمكمل غذائي في هذه الحالات، وإنما يطلب من الأم زيادة بعض العناصر الغنية بالكالسيوم في غذائها، مثل البروكلي والخضروات الورقية.
كذلك في حالات نقص فيتامين “د”، ينصح مبدئيًا بزيادة تعرض الأم والطفل للشمس في أول ساعات النهار وآخرها، كما ينصح بإعطاء الأم جرعات علاجية من فيتامين “د” عند الحاجة لزيادة نسبته الموجودة في حليب الثدي.
هل يحتاج الطفل الرضيع إلى الحصول على الكالسيوم كمكمل غذائي؟
الإجابة “لا”.
يكتفي الرضيع بالكالسيوم الموجود في حليب الثدي أو الحليب الصناعي، ويحصل الطفل على احتياجاته من الكالسيوم من المواد الغذائية الأخرى، مثل:
1. الزبادي.
2. الجبن.
3. الحليب في المهلبية، كريم كراميل،.. إلخ.
4. الأسماك.
5. البروكلي والخضروات الورقية.
6. العدس وحمص الشام.
7. البرتقال.
8. الزبيب.
على الأم كذلك مراعاة بعض القواعد، التي تساعد على امتصاص الكالسيوم، مثل:
- التأكد من حصول الطفل على احتياجاته من فيتامين “د”.
- عدم إعطاء نوعيات كثيرة من الأغذية الغنية بالكالسيوم في وجبة واحدة، لأن امتصاص الجهاز الهضمي للكالسيوم يقل عند زيادة محتوى الكالسيوم في الوجبة الواحدة.
- عدم تناول الأغذية، التي تحتوي على الأوكساليك أسيد أو الفايتك أسيد، مثل السبانخ والبطاطا والردة، التي تؤثر على امتصاص الكالسيوم الموجود في الأغذية نباتية المصدر.