تقنيات التفوق الدراسي | التقنية الرابعة : بَرْمِجْ عَقْلَكَ على النَّجَاحِ
هل حدث أَنْ نسيت اسم شخص وأثناء انشغالك بعمل آخر تذكرت اسمه وكَأَنَ أحدا أخبرك به؟ هل واجهت معادلة رياضية صعبة فتركتها وبعد سَاعَاتٍ وربما أيام طرأ عليك حلها فجأة؟ هل حدث لك في أيام الامْتِحَانَاتِ النِّهَائِيَّةِ أَنِ اعتمدت على المنبه لإيقاظك باكرا للمُذَاكَرَةِ واستيقظت قبل رنة المنبه بلحظات؟ما الذي حصل؟ ذاك هو العَقْلُ البَاطِنُ أو اللاشعور.
هو الذي أعلمك باسم الشخص وأيقظك من نومك وسَاعَدك في حل المعادلة… هو العَقْلُ الذي يقود أحاسيسنا ورؤانا وافتراضاتنا … وهو المَكْتَبَةُ التي تحتوي كُلَّ التجارب والخبرات التي حصلنا عليها منذ خلقنا وحتى هَذِهِ السَّاعَة …أما العَقْلُ الوَاعِي فهو العَقْلُ الذي يتحكم ظاهريا بتصرفاتنا لكن… وفق القناعات والرؤى الموجودة أصلا في العَقْلِ البَاطِنِ .
إذن إِنْ أردت النَّجَاحَ وَالتَّمَيُّزَ يجب أَنْ لا تعمل فقط على مستوى العَقْلِ الوَاعِي وإنما يجب أَنْ تخصص جزءا من وَقْتِكَ لإقناع عَقْلِكَ البَاطِنِ فيما تود أَنْ تكون عليه… العَقْلُ البَاطِنُ مخزون من الطاقة المحايدة التي يمكن أَنْ تغير حياتك نحو الأفضل إِنْ أَنْتَ أحسنت استغلالها لذا خذ التمرين التالي بجدية وطبقه في حياتك
- تمرين (مولد السلوك الجديد)
لنفترض أَنَّكَ طَالِبٌ جامعي في السنة الثانية معدلك التراكمي لم يكن بالمستوى الذي كنت تتوقعه وترى أَنَّكَ تستحق الحصول على أكثر من ذلك… وترغب في دخول دائرة المُتَفَوِّقِينَ ماذا تفعل؟ أَنْتَ حتما سوف تذاكر بطَرِيقَةٍ جدية ولربما مختلفة ومطورة بعض الشيء … لكن يلزمك أيضا أَنْ تتقمصَ دور المُتَفَوِّقِينَ ببراعة… أَنْ تعيش الحالة في ذهنك…
اجلسْ في مكان هادئ في حالة استرخاء … قبل نومك أو أثناء استرخائك… وأحضر في ذهنك صورة طَالِبٍ مُتَفَوِّقٍ ناجح من عدة نواح… وأَنْتَ تحب أَنْ تكون مثله… ناجح في دراسته… في علاقاته الاجتماعية وفي حياته بشكل عام … قد يكونُ طَالِبًا حقيقيا موجودا حولك… وإِنْ لم تجد فابتدعه أَنْتَ… راقبه في مشهد سينمائي كَيْفَ يتصرف أثناء المحاضرة… كَيْفَ يجلس وهو يقدم امْتِحَانَاتِهِ … انظر إلى لمحة الواثق في عينيه … ابتسامته المتزنة… تحصيله العالي… ثقافته الملفتة… مشاركاته … وعلاقاته القوية مع زملائه
راقب مشهدا كاملا حتى تصل إلى الحالة المثلى التي تريدها … الآنَ ضع نفسك مكانه في هذا الفيلم … أَنْتَ جزء حي من المشهد … أَنْتَ الطَّالِبُ المُتَفَوِّقُ … وها أَنْتَ تجيب على سؤال صعب أمام الطلبة في المحاضرة… راقب نظرات الاحترام والمحبة التي يرسلها الأستاذ إليك…
وها أَنْتَ تجيب على سؤال زميلك الذي التجأ إليك لمُسَاعَدَتِهِ … عش مشاعر المُتَفَوِّقِ وإحساسه بالثقة وقدرته على الفهم…
كرر هذا المشهد في ذهنك وعدل عليه حتى تصل إلى الصورة المَطْلُوبَةِ… وعندما تصل مشاعر السعادة والرضا إلى ذروتها. اضغط بقبضة يدك بقوة وقل أنا مُتَفَوِّقٌ بإذن الله…
حاول تكرار هذا التمرين أول أسبوع يوميا… ثُمَّ كُلَّما سنحت لك الفرصة. وبعد أَنْ يترسخ في ذهنك سوف تلاحظ أَنَّهُ بمجرد ضغطك على يدك بقوة وقولك أنا مُتَفَوِّقٌ سوف تحصل على شعور قوي بالطاقة والايجابية … وسوف تبدأ تتراقص في مخيلتك مشاهد لنفسك وأَنْتَ تعيش ذروة النَّجَاحِ. ثق بهذا التمرين ومارسه بدقه…
يجدر بنا التذكير بأَنَّ كُلَّ هَذِهِ المَهَاراتِ لن تتعدى كونها مجرد كَلِمَاتٍ إِنْ لم تحولها أَنْتَ إلى أفعال… المسألة تحتاج إلى إرادة قوية ورغبة في التغيير.
تستحضر حالة ذهنية ايجابية تعدلها وتخرجها بطَرِيقَتك اربط الصورة بقبضة اليد
الخلاصة:
اعلم وفقك الله أخي الطَّالِب إِنَّ الطَّرِيقَ نحو النَّجَاحِ الدراسي ليس بالصعوبة التي تتخيلها… وإنما هما العلم والعمل… وهذا الكُتَيِّبُ بمثابة مذكر لك… لذا :
- كن ايجابيا
- ابدأ والنهاية أمام عينيك
- قدم الأهم على المهم
- برمج عَقْلَكَ على النَّجَاحِ
وفي المقالات القادمة سوف نجيب على أسئلة لطالما حيرتك وحيرتنا وهي … كَيْفَ؟؟
كَيْفَ أذاكر؟
كَيْفَ أراجع ما حفظت؟
كَيْفَ أدون ملاحظاتي؟
وكَيْفَ أتجاوز الامتحانات بنجاح ؟؟
باختصار… كَيْفَ استخدم عَقْلي؟؟؟؟