كيف تعلمين طفلك الصغير على تنظيف أنفه؟
عندما نصبح أمهات وآباء، نكتشف أن هناك كثيرًا من المهارات والتصرفات اليومية البسيطة جدًا علينا تعليمها لأطفالنا الصغار ونتخيل سهولة الأمر، ولكن نكتشف أنها ليست بسيطة كما يبدو وتعليمها ليس بالسهولة، التي نتخيلها بالنسبة للطفل الصغير، مثل تنظيف الأنف “النّف” وتناول العصير بالشاليمو وغيرها من الأفعال اليومية البسيطة، التي تبدو للطفل كتعلم لغة جديدة أو اختبار المشي والكلام لأول مرة.
لا تنزعجي أو تصابي بالإحباط إذا كان طفلكِ لا يستوعب المهارات السابقة سريعًا، فقط اتبعي هذه الخطوات في تعليمة وكوني صبورة:
يتعلم الأطفال هذه السلوكيات بالممارسة المتكررة والمحاكاة، مثل تقليد الأب والأم والإخوة الكبار.. لذلك كرري أمام طفلكِ أي فعل ليتعلمه أكثر من مرة وببطء ووضوح.
- علمي طفلكِ زفر الهواء خارج أنفه ليبدأ بدفع المخاط للخارج، وعلميه هذه المهارة في توقيت مناسب لا يكون فيه مريضًا أو منهكًا أو يرغب في اللعب، أخبريه أنكما ستلعبان معًا لتعلم مهارة جديدة، ثم اجعليه يسد فتحة أنفه اليمنى ويدفع هواء الزفير للخارج من الفتحة اليسرى، والعكس مع تكرار الفعل عدة مرات، فور إتقان طفلكِ هذه المهارة فأنتِ اجتزتِ نصف طريق التعلم، عادة يتقن طفلكِ ذلك مع عمر الثالثة والرابعة.
- ضعي المناديل الورقية بجانب طفلكِ دائمًا لمسح فمه، أحيانًا في أثناء اللعب أو الجري يخرج المخاط من الفم بسبب اندفاع الهواء، علمي طفلكِ كيف يمسك المنديل ويمسح فمه وأين يلقيه بعد ذلك، بهذه الطريقة ستعلمينه النظافة وسيصبح الأمر سهلًا عليه في حالة تنظيف أنفه أي وقت.
- اجعلي طفلكِ ينظف أنفه أمام مرآة الحمام ليشاهد الخطوات، التي يفعلها واضحة وتتخزن في ذاكرته أفضل.
- حديثي طفلكِ عن أهمية تنظيف الأنف والتخلص من المخاط ونظافته الشخصية وساعديه بالحكايات المصورة والقصص التعليمية ليستعب الأمر بسهولة ومرح.
- تعاملي مع أنف طفلكِ برفق، لا تنهريه إذا طلب منكِ المساعدة أكثر من مرة، كوني صبورة ومع الوقت سيتعلم وتصبح مهارة سهلة بالنسبة له، مثل ربط الحذاء وارتداء أجزاء ملابسه وغسيل أسنانه.