هناك طرق متنوعة من أجل تنمية الذاكرة لدى الأطفال، حيث أدرك العلم أهمية الذاكرة واستثمر الكثير من الوقت والجهد في البحث عنها وربطها بمفهوم النسيان وتطوير النظريات التي تساعد في تفسير النسيان وعواقبه وكيفية تحفيز الذاكرة وتقويتها، لذلك ترتبط الذاكرة بها ارتباطًا وثيقًا، وهناك بعض الاقتراحات حول كيفية تحسينها عند الأطفال.
جدول المحتويات
خطوات تنمية الذاكرة لدى الأطفال
هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لمساعدة الطفل في استعادة المعلومات التي احتفظ بها سابقًا وكيفية تطوير ذاكرته، بما في ذلك ما يلي:
- التأكد من أن المعلومات التي يُطلب من الطفل تعلمها بسيطة ومألوفة وذات مغزى له، وأن إنه أقرب إلى الواقع قدر الإمكان.
- شرح للطفل ما من المفترض أن يتذكره، ومساعدة الوالدين أو المعلمين في تحفيز أطفالهم على التعلم أو الحفظ وعلى هذا تذكر المعلومات.
- تنظيم المعلومات باستخدام روابط أو رموز يسهل على الطفل تذكرها، مثل تجميع المواد التي لها روابط بينها وبين المعلومات الأخرى ذات الصلة.
- أبقِ الطفل بعيدًا عن أي شيء يمكن أن يصرف انتباهه، واختر الوقت والمكان اللذين يساعدان على تلقي المعلومات بحيث يسهل تذكرها بعد ذلك.
- باستخدام استراتيجية التدريب المستمر والتكرار وتكرار المعرفة التي يجب على الطفل الاحتفاظ بها، من الممكن زيادة احتمالية النجاح.
- يجب على الآباء والمدربين تشجيع ثقة الطفل بنفسه عن طريق إبعاده عن مصادر الاضطراب العاطفي.
- ضع في اعتبارك العوامل التي تساهم في فقدان الذاكرة وابذل جهدًا للتخلص منها أو تقليلها أثناء تثقيف الطفل.
كيف يمكن للوالدين معرفة ما إذا كان طفلهم يعاني ضعف في الذاكرة؟
- لا يدرك الآباء أهمية الذاكرة في أطفالهم حتى تبدأ مرحلة التعليم التي يشاركون فيها، حيث يشكو الآباء في كثير من الأحيان من ضعف استدعاء أطفالهم بعد أن بدأوا الحضانة أو المدرسة الابتدائية، ولكن هذا خطأ جاد.
- فبدلاً من ذلك يجب عليهم تعليم وتحفيز ذاكرة الطفل من بداية النطق، ويجب أن يأخذوا في الاعتبار الاختلافات في أساليب التفكير بين البالغين والأطفال.
- في كثير من الحالات، ترتبط المشكلة ارتباطًا وثيقًا بطريقة التعليم التي يتلقاها الطفل أكثر من ارتباطها بذاكرة الطفل البيولوجية.
- قد يكون سبب فرط نشاط الطفل وقلة التركيز هو هوسه بأمور أخرى غير المعلومات التي يحاول المعلمون نقلها إليه.
- وبالتالي فكر مليًا قبل أن تستنتج أن ذاكرة الطفل ضعيفة بعد كل شيء، حيث قد يعاني الآباء من ضعف ذاكرة المراهقين، ولكن هذا الضعف غالبًا ما يكون ناتجًا عن عوامل غير بيولوجية.
العوامل التي لها تأثير على أداء الذاكرة
الحصول على قسط كاف من النوم
- لأن النوم غير المنتظم هو أحد الأسباب الرئيسية لضعف الذاكرة بشكل عام والنسيان بشكل خاص، فإن النوم المنتظم يساعد الدماغ على تطوير قدرات جديدة وتقوية الذكريات وحل المشكلات من خلال تزويده بالباقي الذي يحتاجه. في خلفية ذاكرة الخمول
- فيجب أن تلاحظ أن الكيميائي الروسي الشهير “مانديليف” الذي حصل على الجدول الدوري في نومه في المنام بعد قضاء يوم طويل يعاني من المشكلة هو أفضل دليل على أن النوم الكافي والمنتظم يعزز الإبداع.
- وهناك العديد من العلماء الذين اكتشفوا أبحاثهم بينما كانت أذهانهم مشغولة بأشياء أخرى أثناء النوم، نتيجة لذلك تأكد من حصول أطفالك على قسط كافٍ من النوم لأعمارهم.
كمية كافية من الغذاء السليم
- العديد من الأطعمة بما في ذلك التونة والسلمون واللفت وفول الصويا وبذور الكتان، التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، يشار إليها على أنها أطعمة الدماغ لأنها تغذي العقل وبالتالي تحسن الذاكرة.
- فيساعد تناول هذه الأطعمة بشكل منتظم على تقليل المادة المسؤولة عن تدمير خلايا الدماغ، والتي ترتبط بمرض الزهايمر مع تقدم العمر.
- بالإضافة إلى ذلك فإن تزويد طفلك باللوز، والحبوب، والحليب، والبروكلي، والبصل، والقمح، والشوفان، وصفار البيض، والقرنبيط، وأي شيء آخر يؤكل بطريقة الأوراق الخضراء، قد ثبت أنه مفيد من حيث تقوية الذاكرة وتنشيط العقل من خلال عديد من الدراسات.
ما الذي يمكن عمله لتحسين ذاكرة الطفل؟
نظرًا لأن أدمغة الأطفال لا تزال تتطور، ولأن قدرة الأطفال على الاحتفاظ بالمعلومات تفوق قدرة البالغين، فمن المدهش أن ذاكرة الأطفال تعتبر قوية بشكل عام، بينما أظهرت الدراسات العلمية أن نشاط الذاكرة يزداد ويقوي مع دافع الطفل ورغبته في التعلم والمعرفة، فهناك نظرية تُعرف باسم “نظرية الانحلال”، التي تنص على أن الذكريات والمعلومات تتلاشى وتختفي بمرور الوقت إذا لم يتم استخدامها، فهناك العديد من العوامل التي تُستخدم لتحسين الذاكرة أبرزها ما يلي:
المشاركة في الرياضة
- وفقًا لعدد من الدراسات، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والمشاركة في الأنشطة البدنية المختلفة لها تأثير مباشر على قوة الذاكرة.
- حيث إنها قد تزيد من حجم جزء الدماغ المسؤول عن التعلم والذاكرة اللفظية، ونتيجة لذلك فإن التمرين يغير الدماغ إلى الأفضل ويساعد على حماية مهارات التفكير والذاكرة، وهو أمر مفيد.
- لذلك فإن التمرين مرتين في الأسبوع وفقًا لبعض الأبحاث، قد يساعد الأشخاص المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل (MCI) في التغلب على الحالة وتحسين مهارات التفكير لديهم.
تمارين في التأمل
- التنفس العميق جنبًا إلى جنب مع الصور المرئية المرتفعة نظرًا لحقيقة أنه يخفف التوتر، فإن “التأمل” يساعد في تطوير وتعلم مهارات جديدة.
- لذلك اطلب من طفلك أن يغلق عينيه ويتخيل أنه في الفصل مع تشجيع جميع زملائه والتصفيق له، ثم اسأله عما رآه في ذهنه وماذا يمكن أن يخبره عن سبب حظه.
- لذلك مع كل الاهتمام الذي يقدمونه لك؟ راقب أفعاله في الحياة الواقعية بعد أن تصور بوضوح ما يريد تحقيقه في مخيلته؛ هذه خدعة في الدماغ تجعله يرغب في تحقيق ما تصوره في رؤيته.
- زيادة على ذلك نظرًا لأن ذاكرة الأطفال مرتبطة بمهارات التخيل لديهم، فإن تشجيع الطفل على تصور ما يقرأه أو يسمعه هو أحد أهم الاستراتيجيات لمساعدته في تطوير مهارات الذاكرة.
- فالفرق بين هذا وبين عرض اللون البرتقالي هو أنه في الخيال، نعتمد على الذاكرة المرئية التي نمت نتيجة لمعلومات تم تعلمها مسبقًا مثل القراءة أو الاستماع.
- القيام بلعبة مسلية أخرى تزيد من التركيز وتحفز العقل هي لعبة المطابقة (صور متشابهة)، فيمكنك أيضًا مشاهدة الصور العائلية مع طفلك واطلب منه أن يتذكر أحداث كل صورة، بما في ذلك متى وأين كنت في ذلك الوقت؛ هذه لعبة مسلية تزيد من التركيز وتنشط العقل.
استخدام الموسيقى
- يمكن أن يساعد الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، وكذلك قراءة القرآن الكريم، في تقوية الذاكرة.
- فمن الممكن أيضًا مساعدة ابنك الصغير في إنشاء شعر أو أغنية متناغمة باستخدام المعرفة التي يتعلمها.
- فنظرًا لأن أدمغتنا مصممة لتذكر الموسيقى والأنماط، فإن دمج الموسيقى أو القوافي في بيئة تعلم طفلك يمكن أن يساعدهم في الاحتفاظ بالمواد.
وصفة العسل لتحسين الذاكرة والتركيز
- اجعل ابنك يشرب كوبًا من الحليب الدافئ ممزوجًا بملعقة صغيرة من عسل النحل كل صباح، فهذا سيوفر له النشاط والنشاط والقدرة على الحفاظ على التركيز.
الأحماض الدهنية أوميغا -3
- تأكد من أن طفلك الصغير يستهلك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية، لأنها يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الشيخوخة ومشاكل الذاكرة.
- لذلك لديهم مستويات منخفضة من بيتا أميلويد في دمائهم، وهذه المادة الكيميائية مسؤولة عن تدمير خلايا الدماغ، مما يؤدي في النهاية إلى تطور الخرف فيها.
- فبعض الأطعمة في هذه القائمة هي التونة والرنجة واللفت وفول الصويا وبذور الكتان، يتوفر بهم عدد من المكملات الغذائية التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية للشراء من الصيدليات.
وجبة غذائية متوازنة
- ويوصي استشاريين طب الأطفال بالتأكد من إحضار طفلك الوجبة المتكاملة إلى المدرسة معه لأنها تعتبر مكملة لوجبة الإفطار التي يأكلها بسرعة في المنزل والتي يجب أن يأكل فيها الطفل فنجان من الحليب لأنه يعوضه عن الطاقة التي يفقدها أثناء الدروس.
- كذلك تناول الكربوهيدرات من الأمور الضرورية لتنمية الذاكرة لدى الأطفال، فتحقق من أن طفلك يستهلك النشويات لأنها تزوده بالكثير من الطاقة التي يحتاجها جسمه وجهازه العصبي؛ لذلك يجب أن تجبره على تناول الخبز والسندويشات والبطاطس لأنها مصدر جيد للسكريات التي تمدّه بالطاقة.
- وعليك إجباره على تناول الفاكهة لأنها مهمة في تزويده بالفيتامينات والمعادن، وعليك إجباره أيضًا على تناول الخضار لأهميتها في إمداده بالحديد.
- فقد تم تصميم جسمه ودماغه للنمو على السكريات البسيطة، ولكن احرص على عدم الإفراط في تناول الكربوهيدرات لتجنب التسبب في إصابته بالسمنة في وقت مبكر من الحياة.
شاهد أيضًا: علاج مشاكل الأطفال..حل مشكلات الأطفال الأكثر انتشارًا.
ختامًا فمما يساعده على الاحتفاظ بالمعلومات هو اتباع نظام غذائي كامل ومتوازن، وكذلك إيصال المعلومات بطريقة مناسبة لتسهيل الحفظ والتعلم، وكذلك إيجاد دافع له للتعلم والتذكر، وكذلك ربط ما تعلمه لبيئته وحياته اليومية، وهذا يساعده على الاحتفاظ بالمعلومات، وهذا بدوره يقوي ذاكرته ويحسن أدائه.